انتهت فعاليات المؤتمر الآسيوى الـ«APASL»، الذى انعقد فى القاهرة والخاص بتليف الكبد، كان رئيس المؤتمر د.جمال شيحة، رئيس وحدة الكبد بطب المنصورة وما طرح فى المؤتمر يستحق الاهتمام والتعليق والإشادة، خاصة أن كبار أطباء الكبد والمناظير فى اليابان، والهند، وباكستان قد حضروا وألقوا محاضرات فى منتهى الأهمية، مصر تحتل المركز الأول فى انتشار فيروس سى، وبالتالى توابعه من تليف وسرطان، التوابع ليست حتمية، فليس كل فيروس سى ينتهى بتليف وليس كل تليف لا بد أن ينتهى بسرطان، فمن الممكن بعلاج الحالة المبكرة ألا يحدث تليف، وبالتالى لا يحدث سرطان، ناقش المؤتمر عدة محاور مهمة منها: وضع الخطوط الاسترشادية لعلاج تليف الكبد على مستوى العالم، أى أنه قد صار هناك بروتوكول موحد لا يخضع للمزاج ولا لعبارة أنا شايف كده، هى خطوات محددة مرتبة حاسمة حسب درجة التليف، كما يبعث على الأمل والتفاؤل ما أعلن داخل المؤتمر من أنه فى غضون سنتين تقريباً سيخرج إلى النور علاج تليف الكبد، الذى يوقف التدهور ويعطل تدمير الخلايا ويحسن من صحة المريض ونمط حياته. علاقة السمنة بدهون الكبد وبالتليف أخذت حيزاً كبيراً من مناقشات المؤتمر وقد صارت البدانة وباءً عالمياً يهتم به العالم كله. علاقة السكر بالكبد وبالتليف وهذه العلاقة ظاهرة وعميقة بشدة فى مصر وهو ما يجعل موضوع العلاقة المتبادلة بين الكبد والسكر تحتاج إلى بحوث ودراسات أكثر، خاصة أننا الآن الثامن على العالم فى السكر، والأوائل فى فيروس سى. علاقة تليف الكبد بالسرطان كما ذكرنا والتى ستقل تماماً بعد نزول دواء علاج التليف إلى الأسواق بعد عامين أو أقل. هناك أكثر من عشرين دواء من شركات متنافسة لعلاج فيروس سى، ومنها ما سيصل إلى نسبة 99% شفاء، بل إن هناك كبسولات ثنائية وثلاثية لأدوية مضادة لفيروس سى تستخدم معاً فى قرص أو كبسولة واحدة بدون احتياج لإنترفيرون وستتقلص مدة العلاج من ستة شهور، إلى ثلاثة شهور، إلى شهر واحد وهذه هى الثورة المقبلة.